يستمر الجدل العقيم وغير المشروع أصلاً حول العلم الذي يرفعه شباب الثورة السورية في مظاهراتهم التي تعم ساحات سورية من أقصاها لأقصاها.
وبعيداً عن الجدل القانوني والدبلوماسي حول العلم بوصفة رمزاً أساسياً لأي بلد، ومشروعية تغييره، التي من وجهة نظر كثيرين تحتاج إلى استفتاء شعبي (وهو كلام لا غبار عليه). فإننا نرى حملة شرسة من ادعاءات مؤيدي النظام و"شبيحته"، ابتداءً من أكثرهم سذاجة وسطحية وقلة أدب عبر صفحات الانترنت في مختلف المواقع، وصولاً إلى أشدهم فتنة وغباءً في نفس الوقت على قناة "الدنيا" ومحللها "المعتوه" للتضليل الإعلامي، إذ يصفون العلم بأنه "علم الانتداب الفرنسي"، وفي ذلك تجنٍ فاضح على حقبة تاريخية في عمر الدولة السورية، حين كانت دولة فعلاً وليست مزرعة عائلية.
وأقدم للمشككين أو المتشككين، هذا دليلا جديداً على كذب هذه الادعاءات وفي توضيح لا شك فيه من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" لتاريخ مباريات المنتخب السوري، إذ يستعرض موقع "ويكيبيديا" الشهير في صفحة المنتخب السوري أبرز المحطات التاريخية في لوحة التعريف، التي تتضمن تاريخ التأسيس والانتساب وأول المباريات الدولية وأكبر الانتصارات والهزائم الرياضية، وفيها مباريات ضد مصر "الملكية" واليونان وتركيا، وفي جميعها رمز العلم السوري القديم، والمباريات أعوام 1949 و1951، كما يظهر العلم الحالي في مباراة بتاريخ 1965 ضد سلطنة عُمان.
و نذكّر أبواق النظام وإعلامه المنبطح، بأن سورية استقلت عن الانتداب الفرنسي عام 1946، وابتليت باحتلال العصابة الحالية منذ عام 1963، والاستقلال الثاني قريب جداً...
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية